صندوق النقد الدولي: عقود من التعافي تنتظر غزة ولبنان والسودان بعد الصراعات

صندوق النقد الدولي: عقود من التعافي تنتظر غزة ولبنان والسودان بعد الصراعات
صندوق النقد الدولي

أكد صندوق النقد الدولي أن غزة ولبنان والسودان ستحتاج لعقود للتعافي من آثار الصراعات التي تعصف بها، مشيرًا إلى تخفيض توقعات النمو في المنطقة.

 وأوضح الصندوق في بيان صدر الخميس أن العمليات العسكرية في غزة ولبنان والحرب الأهلية في السودان ستخلف ندوبًا اقتصادية دائمة في تلك المناطق.

انخفاض توقعات النمو 

وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024 إلى 2.1%، بتراجع 0.6% عن توقعات أبريل السابقة، مشيرًا إلى تأثير الحروب وخفض إنتاج النفط. ومع ذلك، من المتوقع أن يرتفع النمو إلى 4% العام المقبل وفقًا للتقرير الاقتصادي الإقليمي الذي أُعدّ في أيلول/سبتمبر.

الاقتصاد الإقليمي

وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن الصراعات الأخيرة، خصوصًا في لبنان، زادت من حالة عدم اليقين في المنطقة، مؤكدًا أن التقديرات تظهر انكماشًا متوقعًا للاقتصاد اللبناني بنسبة تتراوح بين 9 و10% هذا العام.

تأثيرات خفض إنتاج النفط

وأشار الصندوق إلى أن خفض إنتاج النفط أسهم في تباطؤ النمو في الأمد القريب لاقتصادات المنطقة، مؤكدًا أن إصلاحات التنويع الاقتصادي ستتطلب وقتًا لتحقيق النتائج، في ظل استمرار المخاطر السلبية مثل تقلب أسعار السلع والنزاعات والصدمات المناخية.

الحرب في الشرق الأوسط

وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ 23 سبتمبر، صعّدت إسرائيل من غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في بيروت وجنوب لبنان وشرقه، تلتها عمليات توغل بري ووفقًا للأمم المتحدة، أدى هذا التصعيد إلى مقتل أكثر من 2550 شخصًا وإجبار أكثر من 700 ألف على ترك منازلهم.

كما يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 20 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وتسبب الصراع كذلك في تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من 14 مليون سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية